|
|
|
إقامة متنزهات لحماية الغابات المطيرة و الحياة البرية
إن إقامة مناطق محمية مثل المتنزهات القومية ، تعد طريقة رائعة للحفاظ على الغابات المطيرة و نظم إيكولوجية أخرى . و المناطق المحمية هي أماكن تحظى بحماية توفرها لها بيئتها أو قيمتها الحضارية. و في العادة ، تتولى الحكومات إدارة المناطق المحمية و توظف حراس المتنزهات و خفر الحراسة لتطبيق قوانين المتنزه و حمايته ضد أي أنشطة غير مشروعة مثل الصيد و قطع الأشجار.
و حاليا ً ، تحمي المتنزهات العديد من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض . فحيوان البندا مثلا ً لا يتواجد إلا ً في المناطق المحمية.
و إن دعم السكان المحليين للمتنزهات التي يقيمون بالقرب منها أو حولها يؤدي إلى تفعيل دورها بشكل أكبر. فإذا وجد السكان المحليين منفعة من المتنزه ، فسيسعون إلى تشكيل " لجنة رقابة " تقوم بحماية المتنزه من الاحتطاب الغير مشروع و صيد الحيوانات البرية الغير مشروع .
و الطريقة الفعَّالة لحماية الغابات المطيرة هو إشراك الهنود الأصليين (السكان الأصليين) في إدارة المتنزه . فالهنود الأصليين يعرفون جيدا ً أمور الغابة ، أفضل من أي شخص آخر ، و سيجنون منفعة من الحفاظ عليها كنظام إيكولوجي منتج يوفر لهم الغذاء ، المأوى و المياه النقية.
و توصلت البحوث إلى أن في بعض الحالات يمكن بالفعل "لاحتياطي الهنود الأصليين" في الأمازون حماية الغابة المطيرة بشكل أفضل من " المتنزهات القومية " .
كما للمتنزهات دورا ً في اقتصاد الدول التي بها غابات مطيرة ، حيث أنها تستقطب السائحين الذين يدفعون قيمة تذكرة الدخول ، يطلبون مرافقة مرشد محلي له دراية بالحياة البرية و يشترون المشغولات اليدوية مثل السلال ، الفانلات و الأساور التي بها خرز.
|
|